مدونتـــــــــــــــــــي
عندما يستهويني قلم، ويستدرجني بياض ورقة!
الأحد، 27 فبراير 2011
لم لا نقلب الصفحة مبكرا.. ونفرض هوامشنا.. ؟؟
الثلاثاء، 30 مارس 2010
وأزهر الربيع..
السبت، 20 فبراير 2010
رســــــــالة..
الأحد، 13 ديسمبر 2009
ثمانية وعشرون ربيعاً، صيفاً، خريفاً... وشتاءاً
الاسبوع القادم بعد ساعات هو آخر اسبوع دراسي في الترم.. إذ أن الفترة القادمة هي إجازات أعياد الميلاد هنا! بعدها مباشرة سأخضع لأول اختبار تقويمي لأدائي!
غدا أكمل الثماني وعشرين ربيعا، وصيفا، وخريفا، وشتاءاً من عمري! أمر بحالة عجيبة من الذهول.. ولم أنتهِ بعد من عد دقائقها .. ثوانيها ساعاتها .. أيامها.. لست أدري كيف مرت .. لكنها ذهبت، واختزلت في ذاكرتي، ملامح وجهي، تفاصيل حياتي، كلماتي .. عباراتي.. غباءاتي..
الاسبوع الماضي، كان لدي تدريب قبلّي، رمزي بصورة ما... أردت فيه أن أمنع نفسي عن رغباتها.. خالفتها في 80% من ما تحب.. أسميتها فترة ال Reset لكل أذواقي.. الغريب أنها أوجدت لها تفضيلات وسط ذلك المحدود!..
الاسبوع القادم أود أن يكون، مجنونا.. لا مكان فيه لنوم أو كسل..
أود أن أعمل بطاقة أعلى، مدة أطول.. وفي وسط هذا أود أن أقرأ كتاب الاستشراق لإدوارد سعيد.. أن أقوم بكل استعدادات السفر لبرمنجهام الاسبوع المقبل.. وربما أضيف مهاما أخرى لهذا الجدول!
لاتبدو مهامي كثيرة جدا، لكني أعمل وفق نظام مختلف عما اعتدته ثمانية وعشرين عاما، لذلك لا يخلو أبدا من المفاجآت.. كما أنني في العادة أقضي حوائجي سيرا على الأقدام، يستهلك هذا بعض الوقت.. ولأننا في فصل الشتاء الذي لا يعمر فيه النهار طويلا، بضع ساعات وينزل المساء.. ويختم اليوم عدا أعمالي المكتبية، والبحثية!
حقا لا أعلم، لم تخفي الناس أعمارها، هي مجرد أرقام ... أما عمرك الحقيقي فهو ظاهر لي، ظاهر لك، ظاهر لكل من يرى ويبصر!
عني سعيدة بما مضى، أهملت نعم.. لكن حمداً لله روحي متوثبة للأمام..
كل ما أراه أمامي .. هو الشروق!
الأربعاء، 18 نوفمبر 2009
حديث النفس.. حديث الطبيعة
في كل صباح، أرتدي جاكيتتي، أضع سماعتي، أغلق غرفتي وأغـــــــــرق في بحر تأملاتي حتى أصل للجامعة..
بدأتُ بفكرة راودتني البارحة، تجاهلتها ساعة وصلت، وعادت الآن تلح من جديد! :) يالها من عنيييدة!
تتساءل لم على الرجال جهد أقل في الإندماج مع المجتمعات، رغم أن المرأة ذات رصيد عاطفي أكبر، وقلب أوسع؟
من يقال عليهن قليلات عقل ودين، عليهن أن يواجهن كل من رأينه عدوا كان أم صديقا بحقيقة أنها مسلمة، لا تستطيع أن تخفي هذا إلا إذا أغضبت ربها! وإن كان هذا الآخر كارها للدين والمتدينين فهذه كارثة عليها تحملها بدين وعقل! أراهم كل يوم في طريقي، وأستطيع أن أرى نظرات الرهبة والخوف في وجوههم.. "ياعمي .. إنت رجل وأنا لست سوى إمرأة ضعيفة ماذا بوسعي أن أفعل!" بعد أن أغادرهم أكاد أسمع أصوات انفجارات وأرى ألسنة لهب من وراءهم في مخيلتي وأراني تحولت لرماد واحترقت :] مفخخة على غفلة :P
غير الحجاب، لا تستطيع السلام، لا تستطيع أن تتصرف كما شاءت إطلاقا.. مَن للرجل بمقيدات كهذه حتى يعلم كيف هي قلة العقل والدين!!
استرسلت قليلا ثم انقطعت أفكاري عندما وصلت قريبا من الربوة المرتفعة في طريقي....
استرجعتْ ذاكراتي إنني "أتنح" قليلا في هذه المنطقة حيث أنني أتحرك عكس الجاذبية، وأحمل قدماي حملا في كل خطوة ليس فقط تحريكا عاديا.. والعجيب في الأمر أنني بعد هذه المنطقة لا أشعر بالبرودة إطلاقا... بل تتحرك الدماء ويعمني نشاط النهار.. ويغمرني دفء لذيذ..
تتعمم الفكرة، فعلا بعد المصاعب تصقل جهودنا، تتوجه وتتوحد مشاعرنا، تلتهب أكفنا، ونحث السعي.. ما قبلها كان سكونا باردا لا طعم له.. قولو لي عن حياة باردة وجميلة في نفس الوقت! لا أراها تستحق... الحب أيضا بلا متتالياته المقتولة شعرا وأدبا، لا يغدوا حبا... ولا يكتمل فيه ولا بعده صفاء النفس بغير احتراق!!
"أيييه ياعائشة ايش وداك للمواضيع هادي"
تهب ريح عاصفة، والعاصفة التي أتحدث عنها هنا ليست مزحة كالتي كنت أراها هناك.. إطلاقا!
بعد هدوء الرياح، كنت تقريبا قد اقتربت من الجامعة لم يبق سوى خطوات قليلة.. رأيت زميلا لي في قسم الحاسوب، لا أعرفه كثيرا غير أننا حضرنا معا ورشة العمل المبدئية لطلبة السنة الأولى..
مرحبا- مرحبا، لقد التقينا في ورشة العمل، يحاول أن يعرف عن نفسه.. رددت أن نعم أذكرك.. ساعتها قام بمد يده ليصافح كنوع من التواصل البشري اللاإدراكي..
وفي ساعاتها، حضر في دماغي ألف شيخ، وألف فتوى، وألف نصيحة... وهيهات أن أركز.. أو أن أتذكر! شريط معجون، كله أصوات وضجيج.. -حلال -لالالا حرام... -لم يَرد أن الرسول نهانا عن ذلك، -لكنه عليه أفضل الصلاة والسلام قال لا أصافح النساء.. -هي ميزة للنبوة.. -هي حرام.. هي .. هي..
رأيت أن الوقت يجري من بين يدي، وخرجت بعبارتي، "آسفة حقا لكننا لا نصافح بأيدينا"، يالله قد ايش أكره الشعور الذي رأيته وأراه في وجه الناس ساعتها.. كمن يلعن نفسه والساعة اللي حاول أن يسلم فيها... تذكرت أن والدتي قالت لي ذات مرة: صافحي في بادئ الأمر، ثم أبدي موقفك وبهدوء في مرات لاحقة، حتى لاتنفري الناس من دين الله! لكن فات الأوان وتصرفت..
ألم أقل أننا نحن السيدات علينا ضعف الهم، وضعف الدين وعلينا أن نستخدم عقلنا أضعافا مضاعفة.. حتى نتعايش مع وضعنا ولا نغضب ربنا..!!
* هذا الثنائي غير قابل في الخلط إلا في هذه العبارة كما أظن :)
كتبت هذا آخر اليوم، بعد أن ذهب جل طاقتي، واستدراكات حواري، وهذا ما تبقى!
الاثنين، 12 أكتوبر 2009
يوميات غصن أخضر
الأحد، 11 أكتوبر 2009
طفولة
أحضر المدرسة، أستقر على مقعدي ذاهلة عن زميلاتي وعمّ كانت حكاياهم.. بسرعة رائعة يمضي اليوم تدخل مدّرسة وتخرج أخرى تتكلم هي، أفهم أنا وتمضي لحال سبيلها .. لم يتفاعل أيّ من ذلك داخلي.. لم يقل أحدهم مايلفت النظر أو يستدعي الفكر لذلك كنت تقريبا مغلقة العينين عدا من فرجة صغيرة تسمح للكميات المعرفية البسيطة بالدخول! حتى أذكر أنني لم أعلم كيف أتابع النص بالسطر والحرف كما كان يجب! فالأستاذة تقرأ في السطر الأخير ربما وأنا أستمع واضعة يدي على السطر الثاني :) ما كان منها سوى أن أخبرت الوالدة وهذه مشكلة اقتضتني أن أفهم ماذا يعني تتبع مع المدرّسة فيما بعد.
أتيت بشهادتي نهاية العام الأول وكان ترتيبي ال 13 على الفصل ودرجات كاملة جميعا عدا في القرآن والمطالعة :]
استمر ذهولي ولا مبالاتي، أذكر أنني كنت أنجذب أكثر لتطبيقات الأفكار العملية منها، و يالله كم شغلت بتحضير نبتتي الأولى على القطن، نبتت وكبرت ولم تحتمل رقة القطن حملها.. كنا حينها في خميس مشيط حيث التربة زراعية (*) .. أحضرت أصيصاً (*) ملأته تربة وحبوب طماطم لأنها كانت أسهل ما بإمكاني الحصول عليه، ثم أتبعتها بأصيص آخر لنبتة ريحان، أهدتني بذوره جارتنا العجوز بعد أن رأتني حول أصيصاتي أدندن!
المهم مضت الأيام وأنا أسجل نظرياتهم تسجيلا أصماً، وأكاد أحترق لتنفيذ ما سمعته أو رأيته.. درجاتي كانت شيئا لا أعيه سوى ابتسامة أبي وأمي حينا، وغضبهم أخرى من تدنيها في المطالعة والقرآن لتكون نمطاً عاما في أول 3 أعوام! أذكر أن أبي قام مرة بإطراء بنت صديقه، زميلتي في الصف لتفوقها، علّني أفهم ماذا تعني المراتب الأولى... لكن حكاية "إياك أعني واسمعي ياجارة" لم تؤت أكلها فالجارة كما يبدو "سابت الحتة وطفشت"
لا أدري كيف صرت أهتم بعدها بالتحصيل العلمي، كيف انتقلت عدستا مجهري من الأنا التي كنت أسعدها، إلى "الهم" لترتبط سعادتي بهم..! يجب الإشارة إلى أنني لم أكن طموحة إلى ذلك الحد ولم أتفانى في خدمة "الهُم"أبداً فما أن تلتمع في خيالي أناي المتواضعة حتى أترك كل شيء وأرضيها بشقاوة صغيرة، تفكيك جهاز، إختراع محلول غسيل كاد يودي بحياتي لولا أن الله سلّم .. طبعاً في لحظتها لم أكن أرى عينا الوالدة أوغيرها .. كنت أرى فرقعة ضوء في الأفق تقودني نحوها!
أذكر أنني كنت فيلسوفة إلى حد ما، فأنا أبرر رغباتي بنوايا فاضلة وأهداف سامية.. مثلا مرة كنت أود الهروب من الثلاثي الأدني من الطعام (*) (البصل والثوم والطماطم)
فقلت لأمي جربي ولو مرة أن لا تضعيها، وسترين أن الأكل سيكون لذيذا وذا نكهة مميزة... للأسف لم تنطل عليها تسويقياتي،
فقط جربي!..
أبداً ..
لمِ؟ ...
ياستي العالم بتطبخ كدة من يوم يومها! ..
تأتي إجابتي اللي ما أنساها لليوم و لازلت أستخدمها بأريحية ورأيت بعد أن كبرت أن كثيرين يستخدمونها مثلي أيضاً .. "أيوة يا أمي عشان كدة إحنا ما بنتطور ولا حنتطور ! إذا إنتي لسة بتطبخي زي ما جدتي كانت بتعمل بالزبط!" امههم :@
شيء واحد لازلت أذكره، وربما كان هو من جعلني أنزل إلى الساحة .. لأغنم ما يمكنني أن أغنمه أو لأخسره! في إحدى نتائجي أذكر كنت الثالثة على الصف، ولحظي الجميل شاركتني فيه إحداهن من صويحباتي.. كانت درجاتنا تماما واحدة، والكسور أيضا ..ما سُجل هو أنها الثالثة وأنني الثالثة مكرر لا بأس عدت فرحة للبيت، أقول للناس أنني الثالثة ينظرون إلى الشهادة ويقولون لكن "مُكرر"! حصل أنه كان هناك تكريم أيضا، تم النداء على الثالثة.. ثم بعدها قمت أنا لأستلم عن الترتيب الثالثة "مكرر"، بعد أن بردت حرارة الترتيب.. بل أن الأغلب كان قد تهيأ نفسيا لسماع "الرابعة"..
خلاصة القول أن أحدا لم يعترف لي بذلك فأنا لست الرابعة ولست الثالثة .. شيء بين هذا وذاك! رغم تطابق الدرجات!
ومن يومها وأنا مهتمة بمشاعر فئة المكرر، وأستشعر إحساسهم، وأحامي عنهم! في العام الماضي كان الأوائل على المملكة 10 كلهم الأولى سجلت إحداهن أولاً والبقية لم يحظين باللقب إلا مكرراً. بحق الإله ألا تغيظ أن تكون أنت مكرراً ولم تأتِ بجديد رغم أنك فعلت ما فعله البقية تماماً..
آه..ذكريات الطفولة.. أيام! براءة .. غفلة.. متعة! وفوق كل هذا لم نكن نعي أننا نملك كنوزنا تلك! أيامنا هذه أيضا ستكون كنوزاً في المستقبل.. لكننا نجد متعتنا في براءة الطفولة، ويجد كهولنا متعتهم في نشاط الشباب والشيوخ يندبون عقل الكهول ليرد عليهم الجميع ما أجمل حكمتكم!
أكثر ما يعجبني في سماع حكايات الطفولة، أنها لا تنتهي .. وكما بدأت تنتهي دوماً بحميمية وشغف.. ويقوم كلّنا ليعلن عن عبقريته الضائعة.. ونكاية فينا وفي مشاعرنا يقول د. طارق السويدان أن نسب الإبداع في أعمار الأقل من الخامسة في العادة هي 80%.
-----------------------------------
* (لم أكن أفهم ذلك طبعا) فقط أن الشجر يحتاج لتربة كي ينبت، ربما لو كنت حيث أنا في المدينة سأصاب بإحباط وخيبة أمل!
* (هذه الكلمة منقولة من قصص المكتبة الخضراء :)
* من الآية "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"