الخميس، 2 يوليو 2009

أدفعاً أم اختياراً أسير؟


في المطبخ أنهي بعض واجباتي.. أدندن ..
آآه آه آههه آه انا ما اخترت زماني اينا يختار عصرا؟! انا ما اخترت مكاني اينا يختار مصرا؟ لا أملك عمري أينا يملك عمره؟!! آه آآه آآآههه آه
هنا حيث بدأ كل ذلك الحديث داخلي ..
هل أنا مسّيرة أم مخّيرة.. لسبب ما من شرحت لي هذه العبارة وفي يوم محبط لها قالت: بالله فسري لي أنت مخيرة ومسيرة ... يجب أن تكوني إحداها .. أنت كمن يجمع الأضداد!!
هنا كانت البداية الحقيقية لأفكاري..
مذ ولدت وأنا أسير بخطى قصيرة أم طويلة لا فرق لكني كنت أسير!! متعثرة أم واثقة لا يهم .. واعية أم لا أيضا لا يشكل أثرا .. كنت أسير وحسب إلى ما أنا عليه الآن .. بل إلى ما سأكونه بعد بضع سنوات أو ربما عقود!!
هل كنت أدري ... لا أظن!! أذكر أنني كنت أنظر إلى طالبات الرابع الإبتدائي كمن يرى نساء مسؤولات ذات يوم..
وخلال ذلك كله، لم يجبرني على فعل شيء أي منهم.. بل على العكس كنت حرة التفكير.. أكره القيود أيا كانت، وحتى الخطرة منها!!
هل كان ذلك كله معلوما مسجلا .. نعم!! مذ كنت في بطن أمي لم أتخلق بعد .. خمسة أشهر قبل الميلاد .. ميلادي أنا!!
وفي هذا الدرب سأمضي،
أعلم أن ربي عالم بما سأكونه .. أسأله السداد .. أدعوه أرجوه .. وأتمنى فضله!!
وفي هذ الدرب سأمضي،
وحياتي ملئى بخياراتي، نَجْد هنا ونَجْد هناك.. أتلفت أنظر يمنة ويسرة!!!
لأحد النَّجدين أميل، أواصل عالمة علم اليقين أن الحركة أفضل من السكون.. وأن اليقين سيتحقق ولو بعد حين..

طالت أفكاري..
أذكر أنني أسعى كل يوم من أجل غد ربما لن يأتي..
أنني حين أسافر .. أركب الريح .. وهي قد تخذلني كما فعلت مع ألوف قبلي..
بل ربما من بينهم كلهم سأكون أنا فقط من يقلع ويغادر الريح إلى........
أذكر أفكر وأخطط.. أنسى وهو عين اليقين أني ربما سأغادر في اللحظة الثانية..
نحن وحياتنا .. ضحكاتنا.. آلامنا.. مشـــــــــــــاعرنا...
بين كفتي البقاء والفناء..
وحين تتوازن ..
ننتقل من عالم المتحدثين المتكلمين .. إلى عالم الأرواح .. عالم الخلود..
أيهما أبقى.. تلك تأكيدا
أيهما أقرب .. هذه ظاهرا.. ونحن علتنا الظواهر
يالله حتى كتابتي هذه ربما تنهيها .. الاهتزازات الرتيبة لكفتي بقائي هنا وخلودي هناك!!
أيا يكن أنا مخيرة فيما أعلم .. مسيرة فيما لا أعلم!!!
هكذا أظن!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق